خريبكة مدينة الأهرامات والعامريات السبع
تختلف الآراء حول أصل تسمية مدينة خريبكة بهذا الاسم ,فهناك رأي أول يقول انه ومع بداية الاستعمار الفرنسي للمنطقة , كان شخص فرنسي يدعى ribga وكان يملك محلا تجاريا, وبعد مدة توفي {ريبكا} فعوضه أخ له نفس المحل , فتعود الناس على تسميته ب {خوريبكة}أي أخ ريبكة , ومع الأيام تداول الناس هذا الاسم,حتى أصبح خريبكة,أما الرأي الثاني فيذهب إلى تواجد عدة {خريبكات} أي ثقب بالأرض بسبب الحفريات التي قامت بها السلطات الفرنسية بحثا عن الفوسفاط , في حين يذهب رأي ثالث كون المدينة كانت تتوفر على عدة {مطمورات} يخبأ بها الزرع والقمح وكان الناس لكثرتها ينسون مكان تواجدها , ومن تم قالوا { الخير بقى } ومن ثمة تحول الاسم إلى خريبكة.
مدينة خريبكة أو هبة الفوسفاط هي من المدن الحديثة بالمغرب في الهضبة الوسطى,وهي شاهدة على التعمير السريع والحديث الذي عرفه المغرب,فمن 2683 نسمة سنة 1926 إلى 200000 سنة 1994 أي حوالي 30 في المائة من سكان جهة الشاوية ورديغة . المدينة رقيت إلى بلدية سنة 1960 والى عمالة سنة 1967 , ولكن مع ذلك لم تستطع أن تتحول إلى قطب اقتصادي جهوي,بالرغم من الإمكانيات المنجمية الكبيرة التي تختزنها المنطقة والتي تقدر بحوالي 40 مليار متر مكعب , أي 5/3 الإنتاج العالمي,وأهم مدن الإقليم , وادي زم مدينة الشهداء, وأبي الجعد مدينة أولياء الله الصالحين , والقرى المنجمية , حطان وبوجنيبة وأبي الأنوار .
سكان مدينة خريبكة مزيج من السكان الأصليين , أولاد بحر الصغار,وأولاد بحر الكبار , لكن بين ذلك تجد الأهالي من مختلف المناطق المغربية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها , وهم بذلك يشكلون فسيفساء من ساكنة المغرب , قل نظيرها بالعديد من المدن المغربية . سكان مدينة خريبكة يحبون الاحتفال بالغريب , وفي غالبيتهم يسمون الأشياء بمسمياتها , دون تزويق أو تلميع , وهم يحبون المرح والضحك , ولكنهم جديون في معاملاتهم في نفس الوقت . كما يحلو للعديد تسمية المدينة بخريطاليا لكثرة أبنائها من المهاجرين وخاصة بايطاليا
لكل مدينة رجالاتها , وأولياؤها , ولمدينة خريبكة {عامريتها السبع}وتعود قصة النساء العامريات السبع , المدفونات في قبر واحد مشترك , حسب ما يرويه الأجداد إلى سبعة فتيات قدمن من مدينة {العامريات} بالعراق وقد كن من المتصوفات ,العابدات , ولهن عدة كرامات وخوارق , وكان شعر رأسهن أحمر قاني بفعل كثرة استعمال الحنة . وحول سبب وفاتهن , فيروى أن إحدى القبائل كانت لها عداوة بالقبيلة التي انتمت إليها الفتيات السبع , قامت بهجوم مباغت , كان نتيجة ذلك مقتل العامريات السبع , رفقة العديد من سكان القبيلة , ودفن في قبر واحد , وتحول قبرهن إلي مزار للعذارى الراغبات في التبرك والزواج .
الشرقي بكرين |